كان العام الهجري الجديد فأل خير على لاعبي شباب بلوزداد، فبعد الفوز الذي حققوه أمام شباب باتنة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شباب بلوزداد
في أول محرم جاء الانتصار على
الغريم التقليدي أول أمس عشية عاشوراء كما علق عليه الأنصار. وكان الفوز
على "العميد" كافيا لأن يعيد أبناء العقيبة إلى المرتبة الثانية بفارق
نقطتين على متصدر الترتيب اتحاد العاصمة، مستغلين تعادل وفاق سطيف في تيزي
وزو أمام شبيبة القبائل إضافة خسارة اتحاد الحراش في الخروب وجمعية الشلف
في تلمسان بنتيجة (2-1)، وهو ما أعاد الأمل إلى البلوزداديين حلم اللعب على
لقب البطولة حتى أن عبارة "شامبيوني ... شامبيوني" دوت ملعب 5 جويلية
أمسية أول أمس.
المولودية "سلكت" من خسارة تاريخية وأجمع
أبناء العقيبة أن فريقهم كان قادرا على الفوز بنتيجة أثقل وتاريخية، لو
احتسب الحكم نسيب هدف عبدات في (د40) الذي ألغاه في الشوط الأول، إضافة إلى
ركلة الجزاء التي تغاضى عنها في الشوط الثاني بعد أوقف المدافع الكامروني
الكرة بيده داخل منطقة العمليات، في وقت كانت الكرة متوجهة إلى مهاجمي
الشباب، ويقظة شاوشي في الدقائق الأخيرة بصده قذفة ربيح، لكن ما أنقذ
المولودية حسب لاعبي الشباب هو سوء أرضية الميدان التي أعاقت أداء أبناء
العقيبة خاصة في منطقة العمليات، التي كثيرا ما حرمت اللاعبين من تسديد
الكرة على غرار ما حدث مع ربيح وبوكرية في الشوط الثاني، ولو أن الثنائية
النظيفة ستبقى في ذاكرة الشباب الذي فك عقدة 5 جويلية بعدما فكوا عقدة
المولودية الموسم الماضي.
انتفاضة ونحو عشرين تمريرة في الشوط الثاني لكن
الشباب وجد صعوبة مرة أخرى في الدخول في أجواء المباراة، خاصة في نصف
الساعة الأول التي لم يظهر فيها البلوزداديون بوجه مقنع، وهو ما اعترف به
المدرب جمال مناد وعمار عمور، لكن قلق الشباب سرعان مازال في عش دقائق
الأخيرة التي كان فيها الشباب خطيرا وصنع عدة فرص حبست أنفاس أنصار
المولودية، على غرار ركنية ربيح، مخالفة عمور والهدف الملغى، لكن في
المرحلة الثانية انتفض الشباب وسجل هدفه الأول بفضل مخالفة عمور وتلتها عدة
فرص أخرى، لكن الأكيد أن الشباب قدم عروضا كروية هي الأفضل في الشوط
الثاني، خاصة أن اللاعبين في وسط الميدان قاموا بعشرين تمريرة تؤكد عودة
الروح إلى الفريق واللعب الجميل لرفقاء عمور.
أفضل مباراة لـ بوقجان، بن عبد الرحمان ،عبدات ومعمري وقدم
دفاع الشباب مباراة في المستوى ولم نشاهد الأخطاء الدفاعية التي كان
يرتكبها في المباريات السابقة، وأكد المدافعون أداءهم في المباراة السابق
في باتنة، كما تألق ىخليل بوقجان، بن عبد الرحمان، عبدات، بوكرية ومعمري
أمام رفقاء أوسالي، إلى درجة أن أوسرير لم يتلق ولا كرة خطيرة في الشوط
الثاني. غير أن الذي لفت انتباه الجميع هو إصرار مناد على الاعتماد على
خمسة مدافعين وثلاثة محوريين، بدخول بوقجان في المحور رفقة عبدات وبن عبد
الرحمان، وهي الطريقة التي اعتمد عليها في مباراة باتنة ونجح الأمر.
عمور كان "مايسترو" وثأر من المولودية وكان
عمار عمور رجل المباراة دون منازع، بعدما صال وجال على أرضية الميدان وكان
وراء كل الفرص الخطيرة التي قام بها الشباب في الشوط الأول، قبل أن يتوج
بهدف على طريقته، كما صنع عدة فرص خطيرة خاصة في الشوط الثاني، رغم أن عمور
اعتبر الهدف الذي سجله في مرمى شاوشي عاديا ورفض أن يكون ثأرا من
المولودية، التي غادرها من الباب الضيق في الشتاء الماضي قبل أن يعود
ويتألق بأدائه المتميز مع الشباب في إياب الموسم الماضي.
مكحوت ونايلي كان محاربين في وسط الميدان وكشفت
مباراة أول أمس عن بروز مكحوت ونايلي في وسط الميدان، واللذين قدما مباراة
في المستوى وتمكنا من فرض نفسيهما أمام رفقاء عطفان. وأكد مكحوت أنه بدأ
يستعيد مستواه الحقيقي من جديد ويتألق من مباراة لأخرى، لكن اللاعب الذي
كسب العديد من النقاط هو بلال نايلي الذي تعرض لانتقادات في الأيام
الأخيرة، بسبب طرده في مناسبتين على التوالي لكنه قدم أفضل مباراة له في
الموسم ودون خطأ مشكلا ثنائيا رفقة مكحوت في وسط الميدان.
بوقجان: "بلوزداد عاودت رجعت من جديد"ولم
يخف خليل بوقجان فرحته عقب نهاية المباراة بالفوز الذي حققه فريقه أول أمس
على حساب مولودية الجزائر، حيث أكد أن شباب بلوزداد قد عاد من جديد، وصرح
لنا بعد نهاية المباراة قائلا: "قدمت ما علي في المباراة وبلوزداد عاودت
رجعت من جديد"، قبل أن يغادر ومعنوياته عالية بعدما لعب مباراة كبيرة أول
أمس.
===============================
مناد يتفوّق على براتشي وينال ثقة الأنصار أضاف
المدرب الجديد لشباب بلوزداد جمال مناد ثاني انتصار له على التوالي بعد
الذي عاد به من باتنة في الأسبوع الماضي، لكن فوز الأمس كان بطعم خاص أمام
مولودية الجزائر الغريم التقليدي الذي كان امتحانا حقيقيا له أمام اختصاصي
الداربيات العاصمية فرانسوا براتشي. وسمح فوز أول أمس لمناد بكسب ثقة
الأنصار في ظرف قياسي خاصة أنه تمكّن من إعادة الروح والانضباط إلى الفريق.
تغييراته في الشوط الثاني أحدثت الفارقوكان
مناد قد أبدى قلقه قبل المباراة من عامل واحد ويتعلق بأرضية الميدان
الصعبة التي قد تؤثر على أداء فريقه وهو ما حذّر منه عشية المباراة، لكنه
في المقابل أكد أنّ لديه معلومات حول طريقة لعب العميد سيستغلها جيدا أثناء
المباراة، كما أنّ التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني صنعت الفارق
ومن بينها إخراج بوكرية وإقحام خرباش الذي تمكّن من إضافة الهدف الثاني
بكيفية رائعة، قبل أن يقحم أكساس في المحور مباشرة بعد أن لعبت المولودية
الورقة الهجومية وحوّل بوقجان إلى منصبه الأصلي في الرواق الأيسر وبورڤبة
مكان ربيح الذي لعب مصابا في عضلة الساق.
أثنى على اللاعبين أمس وطلب منهم وضع الأقدام على الأرض ولم
يتردد مناد أمس في الثناء على لاعبيه في الحصة التدريبية التي جرت في ملعب
20 أوت عندما تحدث مع اللاعبين حول المباراة قبل بداية الحصة التدريبية،
حيث شكرهم على الجهود التي بذلوها في المباراة وروحهم القتالية بالرغم من
أرضية الميدان السيئة، معربا عن تفاؤله بعودة الروح إلى الفريق، لكن طلب
منهم نسيان الفوز ووضع أقدامهم على الأرض.
مناد: "الفوز على المولودية حرّرنا والباقي على المسيرين"وأكد
مناد أنّ الفوز الذي حققه فريقه سيحرر اللاعبين نفسيا ويضاف إلى الوثبة
النفسية التي سجلوها أمام شباب باتنة وأضاف أنّ ذلك سيرفع معنويات
اللاعبين، وقال في هذا الصدد: "لا يوجد شيء أفضل من الفوز في مثل هذه
المباريات وخاصة أمام مولودية الجزائر، وهذا الفوز حرّر اللاعبين ويؤكد
الفوز الذي حققناه أمام شباب باتنة، واللاعبون أدوا ما عليهم والباقي الآن
على المسيرين فهناك أمور يجب أن تتابع في هذا العمل".
"هدفي الأول إعادة الروح للفريق"ورفض
مناد الحديث عن الأهداف المسطرة مع الشباب وأكد أنه لما تولى المهمة كان
ذلك بهدف إعادة الروح إلى الفريق، وأضاف: "لم أتحدث عن الأهداف المسطرة
لأنني لم أضع أهدافا معينة لأنني عندما قدمت إلى الشباب كان ذلك بهدف إعادة
الروح إلى الفريق وهذا ما قمت به، فالفريق استعاد الروح بفضل الفوز على
شباب باتنة ومولودية الجزائر".
"نتأخّر دوما في الدخول في المباراة ويجب أن نجد حلا لذلك"لكن
مناد توقف عند أمر هام للغاية ويتعلّق بفترة الفراغ التي يمر بها الفريق
في بداية كل مباراة وهو ما حدث في مباراة شباب باتنة الذي سيطرت في الشوط
الأول وكاد الأمر أن يتكرر أول أمس أمام مولودية الجزائر بعدما مر الشباب
بفترة فراغ في نصف الساعة الأول، وقال في هذا الصدد: "ما لفت انتباهي أننا
نتأخر في الدخول في أجواء المباراة من الوهلة الأولى ولم نلعب في المرحلة
الأولى إلا في الدقائق العشر الأخيرة، وهذه ليست المرة الأولى لأنه حدث لنا
الأمر نفسه في باتنة حيث عدنا في الشوط الثاني وسجلنا، وهذا الأمر يقلقني
كثيرا لأنه لو نواجه فريقا يدخل في جو المباراة بسرعة ولديه هجوم ممتاز
سنتلقى أهدافا وربما نخسر المباراة لهذا يجب أن نراجع هذا الأمر ونجد حلا
لهذا المشكل".
"هذا ما طلبته من مكحوت ونايلي والظهيرين"وكان
البعض قد تحفّظوا حول الطريقة التي لعب بها جمال مناد المباراة التي بدت
أكثر دفاعية باعتماده على خمسة مدافعين إضافة إلا ثلاثة لاعبين مسترجعين
كرات وسليماني في الهجوم مدعوما بـ ربيح، لكن مناد كان له رأي آخر في
الموضوع وأصرّ على توضيح هذه النقطة حين قال: "اعتمدنا على الأسماء نفسها
التي شاركت في مباراة باتنة لكن ليس بنفس طريقة اللعب، ربما كانت توحي بلعب
دفاعي لكنه لم يمكن كذلك ولو أنه لا ينبغي نسيان أننا لعبنا في 5 جويلية
أيضا والأمر يختلف، طلبت من الظهيرين معمري وبوكرية الصعود إلى الأمام
لمساعدة الهجوم بعدما لاحظت أنهما متخوفان من الصعود لأنه كان لدينا رواق
من الجهة اليسرى لم نحسن استغلاله، والأمر نفسه بالنسبة لـ نايلي ومكحوت
اللذين كانا يلعبان في الخلف وطلبت منهما التنسيق بين المدافعين والهجوم
واستعادة الكرات في وسط الميدان".
=========================
"أبناء الحمرا" على الطريقة الإنجليزية ويسخرون من حجج "الشناوة"كان
أنصار شباب بلوزداد في الموعد أمسية السبت وصنعوا الفرجة في مدرجات 5
جويلية بطريقة لا يعرفها إلا "أبناء "الحمرا"، خاصة اللوحة التي صنعوها في
المنعرج من خلال الرايات العملاقة التي قام بتحضيرها "إيلترا" بلوزداد"
الفناتيك رادس"، لاسيما صورة البلوزدادي الذي يروض أسد، وعبارة موجهة
لفريقهم مكتوبة بالإنجليزية: "لن نتركك وحدك". ولعل الأجواء التي صنعها في
(د63) من الشوط الثاني بالشماريخ ستبقى في الأذهان، لأنها تزامنت مع رشق
الكراسي من جانب "الشناوة".
سخروا من مبرّرات "الشناوة" واستدلّوا بحديث كويسي وكان
أنصار المولودية برّروا الخسارة بثنائية إلى غياب ثلاثة لاعبين أساسيين
هم: بابوش، كودري وغازي، ولو كانوا حاضرين لما حلم الشباب بالفوز، وهو
المبرّر الذي لقي سخرية من الجانب البلوزدادي. حيث عادوا إلى الموسم الماضي
في مباراة الإياب التي غاب فيها عمور، إضافة إلى طرد أكساس في بداية الشوط
الثاني، ورفض الحكم احتساب هدف ثانٍ لفريقهم، وليس هذا فقط، ولكنهم أكدوا
أن الحكم نسيب الذي انتقدته المولودية أنقدها من خسارة ثقيلة برفض هدف لـ
عبدات مستدلين بتحليل كويسي في التلفزيون، الذي أكد شرعية الهدف ولا وجود
لخطأ، إضافة إلى تغاضي الحكم عن ركلة جزاء.
تحدّثوا أيضا على أن قميص أوسرير لم يتسخولم
تتوقف سخرية الشباب من المولودية عند هذا الحدّ، ولكنهم تحدّثوا أيضا عن
الحارس أوسرير الذي لم تصله كرات كثيرة في المباراة، إلى درجة أن منطقة
العمليات الخاصة بالشباب بقيت بحالة جيّدة مقارنة بمنقطة شاوشي. وأكد
البلوزداديون أن قميص حارسهم أوسرير ظلّ نظيفا ولم يتسخ، لأنه لم تصله كرات
كثيرة.
هذا ما قاله لهم مناد عشية "الداربي" وكانت
مجموعة من أنصار الشباب وبالضبط من "حي المدنية" قاموا بزيارة الفريق في
مركز عين البنيان عشية "الداربي"، من أجل رفع معنويات اللاعبين والتقوا
المدرب مناد ورفعوا معنوياته. ولم يتردّد مناد في التأكيد لهم أنه متفائل
بتحقيق الفوز بعدما أكد للاعبين أن قوّة الفريق ستكون في اللاعبين وجديتهم
ورغبتهم في الفوز، وهو ما تحقق في نهاية المطاف.
=======================
خرباش: "فرحت بهدفي في مرمى المولودية وسيدفعني للمزيد" = ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمام المولودية؟=
= لا يمكنني وصف شعوري بالفوز لأن الأمر يتعلق بـ "داربي" عاصمي وأمام
مولودية الجزائر. أدّينا ما علينا لكي نفوز في المباراة، لأننا ندرك
أهميتها بالنسبة للأنصار، وبذلنا كل جهدنا من أجل إسعادهم.
= سجلت الهدف الثاني لفريقك، كيف كان شعورك؟=
= لا أخفي عنك فرحتي بالهدف لأنه في مباراة مهمة و"داربي" عاصمي، أتيحت لي
فرصة ولم أضيّعها ومهمتي هي تسجيل الأهداف، قمت بدوري كما ينبغي. وبطبيعة
الحال فرحت بالتسجيل في مرمى المولودية وبإحراز الفوز بثلاث نقاط.
= أمام باتنة كنت وراء الهدف الثاني وهذه المرّة سجلت هدفا، ما تعليقك؟=
= أحاول تقديم كلّ ما لدي في المباريات وأؤدّي واجبي فوق أرضية الميدان
كما ينبغي. أمام باتنة مرّرت كرة لتسجيل هدف ثان، وهذه المرّة سجّلت هدفا
وأتمنى المواصلة على هذا المنوال.
= مدربك مناد أثنى عليك بعد مباراة باتنة، ما قولك؟=
= كلام المدرب يفرحني ويدفعني للمزيد، ويؤكد على أنني أقوم بواجبي فوق
أرضية الميدان كما ينبغي، وسأواصل على هذا المنوال لأنني أبذل كل ما في
وسعي، ولا يزال الكثير أمامي، ولكن كلام المدرب يرفع معنوياتي.
= هدفك جاء في وقت أبعدت من الفريق الأولمبي؟= = لا تعليق لديّ على إبعادي عن الفريق الأولمبي، لأنني أحترم قرار المدرب ولا أريد الحديث في هذا الموضوع.
= كلمة للأنصار الذين ساندوكم في المباراة... = = نشكرهم على وقفتهم معنا في المباراة، وبدورنا لم نخيّب آمالهم وأهديناهم الفوز، ونتمنى أن يبقوا معنا في المباريات المقبلة.
=================================
عمور: "صديق من فرنسا قال لي ستسجّل على المولودية"أكد عمار عمور صاحب الهدف الأول في مرمى شاوشي، أن أحد أصدقائه من فرنسا تنبّأ له بالتسجيل وقال في هذا الصدد:
"صديقي
زهير من فرنسا اتصل بي وقال لي ستسجّل في مرمى المولودية، وهو ما حدث،
وأهديه الهدف". وجاء هدف عمور ليعيد إلى الأذهان تصريح الرئيس السابق قرباج
الموسم الماضي، عندما أكد أنه استقدم عمور من أجل المخالفات من بعيد
وأجرته مدفوعة سلفا.
راحة اليوم والاستئناف غدا منح
الطاقم الفني يوم راحة اليوم للاعبين بعدما قاموا بحصة تدريبية أمس، من
أجل التخلّص من التعب، على أن يستأنفوا التدريبات صبيحة الغد تحسبا لمباراة
شباب قسنطينة.
مسيّرو الفئات الشبانية غاضبون من الآمال لم
يهضم مسيّرو الفئات الشبانية الخسارة التي تعرّض لها الآمال أول أمس أمام
مولودية الجزائر في ملعب 20 أوت بهدف دون ردّ، حيث انتقدوا بعض اللاعبين
الذين يفتقدون للروح القتالية على حدّ تعبيرهم، في وقت لم يبخلوا عليهم
بالإمكانات. ولا تبعث أمور الآمال بالارتياح بسبب النقاط الكثيرة التي
أهدروها في ملعب 20 أوت، في وقتا كان يعوّل عليهم كثيرا.